[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][img][/img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
«كان للقاضية "ندوة السلوم" دوراً مميّزاً في تأسيس جمعية "الصم والبكم" في العام 1999، وقبل ذلك، استطاعت، وبجهود فردية، أن
تحقّق بعض الطموح.
بعد تخرجها في الجامعة، ونجحت في دراستها، وبدرجة امتياز، وتمكنها من إنهاء دراستها الجامعية خلال سنواتها الأربعة، وبأقل من سنتين انتسبت إلى نقابة المحامين، ونجحت في مسابقة انتقاء القضاة، وعملت قاضية صلح في العام 1994، كما انتخبت عضواً في مجلس الشعب، ولدورتين متتاليتين، فالعودة من ثم إلى سلك القضاء مرةً ثانية، وتسلّمها منصب قاض مستشار بمحكمة استئناف الجزاء في "الرقّة"».
هذا ما تحدث به لموقع eRaqqa بتاريخ 22/2/2012 "محمد درويش البوحبال" عضو نقابة المحامين في "الرقّة".
وأضاف: «لقد استطاعت القاضي "ندوة السلّوم"، تأكيد تفوّقها ونجاحها نتيجة إصرارها على تحمّل مسؤوليات جسام، وهذا نابع من البيئة التي ترعرعت بها والتي لا تعرف طريقاً لذلك إلاّ بالعلم والمعرفة، وحبها لعملها التي توليه اهتماماً كبيراً، ولاسيما أنّه يُلامس شريحةً واسعةً من المجتمع، فأحبته كهاوية، ومن هنا كان النجاح حليفها».
وعن مرحلة الانطلاقة الأولى.. دراستها .. أحلامها.. ودرجة الطموح، والهدف، تقول القاضية "ندوة السلّوم": «درست المراحل الثلاثة الابتدائية، والإعدادية، والثانوية في "الرقّة".. وفي الفترة التي سبقت حصولي على شهادة الحقوق التي درستها، وبشكل حر في مدينة "حلب"، عملت في سلك التعليم، وتمكنت من نيل الإجازة خلال أربع سنوات.. بعد ذلك انتسبت لنقابة المحامين، وبأقل من سنتين نجحت في مسابقة انتقاء القضاة التي أجرتها وزارة العدل ولأكون مع زميلة أخرى أوّل قاضيتين في "الرقّة"».
ردود أفعالٍ متباينة، بعد أن كانت المرأة، وحتى وقتٍ قريب تُعاني الإهمال، إلاّ أنّها استطاعت التغلب على المحيط، واعتلت مناصب قيادية تفاخر بها، وعلى الرغم من ذلك ما زالت هناك نظرة ازدراء تقف حجر عثرة- وللأسف- في طريق تفوقها ونجاحها، وهذه النظرة الدونية طالما تبدر من بعض- وعلى وجه التحقيق- المثقفين أنفسهم.. ماذا تقولين في هذا الجانب؟
** ربما كانت نظرة الازدراء والدونية هذه حيال المرأة وتعلمها في السابق تأخذ أبعاداً أكثر مما كنا نتصور، أما اليوم فقد تقلصت هذه النظرة السلبية وتراجعت وبشكلٍ كبير نسبياً، ولم الحظ إلاّ التشجيع والإعجاب سواء أكان ذلك من قبل الأطباء الذين التقيهم، زملاء زوجي، أم حتى القضاة زملاء المهنة، وهذه النظرات تحوّلت إلى نظرات رضا وإعجاب وثقة أكبر في النفس، ويغلبها التشجيع في أحايين كثيرة!.
* أنتِ اليوم أم لأطفال.. وهذا الظرف يلزمه متابعة تتطلب منك أكثر جدية، نتيجة المهام الملقاة على عاتقك، وهذا يثير العديد من حالات القلق الذي أفرز في الواقع صوراً متناقضة!.
فهل حالة الأمومة هذه صارت تُشكل هاجساً بالنسبة لك، ولمن صارت تشغل مركز صنع القرار؟
** نعم .. هذه حقيقة. فأنا أم لخمسة أطفال، وأكثر أوقاتي أقضيها معهم. وحتى إنَّ كثيراً من واجباتي الاجتماعية، باستثناء عملي بالقضاء والجمعية، تقلصت وبشكل كبير، والسبب هو انشغالي بأطفالي.. ناهيك عن أن زوجي، بالمقابل مهتم أيضا طوال وقته بعمله الطبي.
* ما رأيكِ في المرأة، في محافظة "الرقّة" بصورة خاصة، ولاسيما أنّها ما زالت، وللأسف تعيش ارث الماضي الثقيل؟
** يبقى حال المرأة في "الرقّة" أفضل
وتتابع احدى المحاضرات التي تنظمها جمعية الصم والبكمبكثير من غيرها في باقي المحافظات، وعندما أسّسنا جمعية "الصم والبكم"، كانت الجمعية الوحيدة آنذاك، وأفتخر وبكل تواضع أنني كنتُ سبباً بانضمام الكثير من النساء النشيطات اللّواتي ساهمن بتأسيس الجمعيات الخيرية، وتعدّدت تسمياتها وأهدافها، وهذا ما يبعث على البهجة والفرح في آن معاً.
"فالرقّة" اليوم لديها جيل غير عادي من النساء المثقفات المتعلّمات، وصار لديها كم من المحاميات والقاضيات، والطبيبات، والمهندسات، بالإضافة للمعلمات والموظفات. وتجاوز الإرث الثقيل يتم بالتدريج، ولو حاولنا مقارنة الوضع الحالي عما كان عليه قبل عشرين سنة لوجدنا أنَّ الحال يختلف تماماً، وبصورةٍ خاصة، حيال نظرة الرجل للمرأة.
* وأنتِ في مركز صناعة القرار، استطعت وبجهودٍ فردية تأسيس جمعية خاصة "بالصم والبكم"، وأخذت اليوم دوراً رائداً على مستوى القطر. ماذا عن هذه الجمعية، والى أين وصل نشاطها اليوم؟
** جمعية "الصم